فقالت أليس ابن الوليد الذي له

فَقالَت أَلَيسَ اِبنُ الوَليدِ الَّذي لَهُ

يَمينٌ بِها الإِمحالُ وَالفَقرُ يُطرَدُ

يَجودُ وَإِن لَم تَرتَحِل يا اِبنَ غالِبٍ

إِلَيهِ وَإِن لا قَيتَهُ فَهوَ أَجوَدُ

مِنَ النيلِ إِذ عَمَّ المَنارَ غُثاؤُهُ

وَمَن يَأتِهِ مِن راغِبٍ فَهوَ أَسعَدُ

فَإِنَّ اِرتِدادَ الهَمَّ عَجزٌ عَلى الفَتى

عَلَيهِ كَما رُدَّ البَعيرُ المُقَيَّدُ

وَلا خَيرَ في هَمٍّ إِذا لَم يَكُن لَهُ

زَماعٌ وَحَبلٌ لِلصَريمَةِ مُحصَدُ

جَرى اِبنُ أَبي العاصي فَأَحرَزَ غايَةً

إِذا أُحرِزَت مَن نالَها فَهوَ أَمجَدُ

وَكانَ إِذا اِحمَرَّ الشِتاءُ جِفانُهُ

جِفانٌ إِلَيها بادِئونَ وَعُوَّدُ

لَهُم طُرُقٌ أَقدامُهُم قَد عَرَفنَها

إِلَيهِم وَأَيديهِم مِنَ الشَحمِ جُمَّدِ

وَما مِن حَنيفٍ آلَ مَروانَ مُسلِمٍ

وَلا غَيرِهِ إِلّا عَلَيهِ لَكُم يَدُ

إِذا عَدَّ قَومٌ مَجدَهُم وَبُيوتَهُم

فَضَلتُم إِذا ما أَكرَمُ الناسِ عُدِّدوا