لأسماء إذ أهلي لأهلك جيرة

لَأَسماءَ إِذ أَهلي لِأَهلِكِ جيرَةٌ

وَإِذ كُلُّ مَوعودٍ لَها أَنتَ آمِلُه

تَسوفُ خُزامى الميثِ كُلَّ عَشِيَّةٍ

بِأَزهَرَ كَالدينارِ حُوٌّ مَكاحِلُه

لَها نَفَسٌ بَعدَ الكَرى مِن رُقادِها

كَأَنَّ فُغامَ المِسكِ بِاللَيلِ شامِلُه

فَإِن تَسأَليني كَيفَ نَومي فَإِنَّني

أَرى الهَمَّ أَجفاني عَنِ النَومَ داخِلُه

وَقَومٌ أَبوهُم غالِبٌ أَنا مالُهُم

وَعامٌ تَمَشّى بِالفِراءِ أَرامِلُه

وَمَجدٌ أَذودُ الناسَ أَن يَلحَقوا بِهِ

وَما أَحَدٌ أَو يَبلُغَ الشَمسَ نائِلُه

أَنا الخِندِفِيُّ الحَنظَلِيُّ الَّذي بِهِ

إِذا جَمَعَت رُكبانَ جَمعٍ مَنازِلُه

عَلى الناسِ مالاً يَدفَعونَ خَراجَهُ

وَقَرمٌ يَدُقُّ الهامَ وَالصَخرَ بازِلُه

أَرى كُلُّ قَومٍ وَدَّ أَكرَمُهُم أَباً

إِذا ما اِنتَمى لَو كانَ مِنّا أَوائِلُه

فَخَرنا فَصُدِّقنا عَلى الناسِ كُلِّهِم

وَشَرُّ مَساعي الناسِ وَالفَخرِ باطِلُه

أَلَمّا يُنِل لِلناسِ أَن يَتَبَيَّنوا

فَيُزجَرَ غاوٍ أَو يُرى الحَقَّ عاقِلُه

وَكُلُّ أُناسٍ يَغضَبونَ عَلى الَّذي

لَهُم غَيرَنا إِذ يَجعَلَ الخَيرَ جاعِلُه

إِلَيكَ اِبنَ لَيلى يا اِبنَ لَيلى تَجَوَّزَت

فَلاةً وَداوِيّاً دِفاناً مَناهِلُه

تُجيلَ دِلاءَ القَومِ فيهِ غُثائَهُ

إِجالَةَ حَمِّ المُستَذيبَةِ جامِلُه