لقد علم الأحياء في كل موطن

لَقَد عَلِمَ الأَحياءُ في كُلِّ مَوطِنٍ

بِأَنَّ تَميماً لَيسَ يُغمَزُ عودُها

إِذا نُدِبَ الأَحياءُ يَوماً إِلى الوَغى

وَراحَت مِنَ الماذِيِّ جَوناً جُلودُها

عَلِمتَ بِأَنَّ العِزَّ فيهِم وَمِنهُمُ

إِذا ما اِلتَقى الأَقرانُ ثارَ أُسودُها

وَيَوما تَميمٍ يَومُ حَربٍ وَنَجدَةٍ

وَيَومُ مَقاماتٍ تُجَرُّ بُرودُها

كَأَنَّكَ لَم تَعرِف غَطاريفَ خِندِفٍ

إِذا خَطَبَت فَوقَ المَنابِرِ صيدُها

إِذا اِجتَمَعَ الحَيّانِ قَيسٌ وَخِندِفٌ

فَثَمَّ مَعَدٌّ هامُها وَعَديدُها

وَإِنَّ اِمرِأً يَرجو تَميماً وَعِزَّها

كَباسِطِ كَفٍّ لِلنُجومِ يُريدُها

وَمِنّا نَبِيُّ اللَهِ يَتلو كِتابَهُ

بِهِ دُوِّخَت أَوثانُها وَيَهودُها

وَما باتَ مِن قَومٍ يُصَلّونَ قِبلَةً

وَلا غَيرُهُم إِلّا قُرَيشٌ تَقودُها