ما ابن سليم سائرا بجياده

ما اِبنُ سُلَيمٍ سائِراً بِجِيادِهِ

إِلى غارَةٍ إِلّا أَفادَكَ مَغنَما

إِذا ما تَرَدّى عابِساً فادَ سَيفُهُ

دِماءً وَيُعطي مالَهُ إِن تَبَسَّما

يَكُرُّ بِأَسلابِ المُلوكِ وَبِالمَها

وَبِالخَيلِ لا يَصهُلنَ إِلّا تَحَمحُما

أَلا رُبَّ يَومٍ داجِنِ اللَيلِ كاسِفٍ

تَراهُ مِنَ التَأجيجِ وَالرَهجِ مُظلِما

لَهُ رَهَجٌ عالي الزُهاءَ كَأَنَّهُ

غَيابَةُ دَجنٍ ذي طَخاءٍ تَغَيَّما

تَرى حَدَقَ الأَبطالِ فيهِ كَأَنَّما

تُكَحَّلُ جادِيّاً مَدوفاً وَعَندَما