نمى بك من فرعي ربيعة للعلى

نَمى بِكَ مِن فَرعَي رَبيعَةَ لِلعُلى

بِحَيثُ يَرُدُّ الطَرفَ لِلعَينِ ناظِرُه

مَراجيحُ ساداتٌ عِظامٌ جُدودُها

وَفيهِم لِأَيّامِ الطِعانِ مَساعِرُه

وَمَن يَطَّلِب مَسعاةَ قَومٍ يَجِد لَهُم

شَماريخَ مِن عِزٍّ عِظامٍ مَآثِرُه

وَجَدتُ القَنا الهِندِيَّ فيكُم طِعانُهُ

وَضَربٌ يُدَهدي لِلرُؤوسِ فَوادِرُه

إِذا ما يَدُ الدِرعُ اِلتَوى ساعِدٌ لَهُ

بِأَسيافِهِم وَالمَوتُ حُمرٌ دَوائِرُه

رَأَيتُ النِساءَ الساعِياتِ رِماحُنا

مَعاقِلُها إِذ أَسلَمَ الغَوثَ ناصِرُه

إِذا المُضَرانِ الأَكرَمانِ تَلاقَيا

إِلَيكَ فَقَد أَربى عَلى الناسِ فاخِرُه

إِذا خِندِفٌ جاءَت وَقَيسٌ إِذ اِلتَقَت

بِرُكبانِها حَجٌّ مِلاءٌ مَشاعِرُه

بِحَقِّ اِمرِئٍ لا يَبلُغُ الناسُ قِبصَهُ

بَنو البَزَرى مِن قَيسِ عَيلانَ ناصِرُه

إِلَيهِم تَناهَت ذِروَةُ المَجدِ وَالحَصى

وَقِبصُ الحَصى إِذ حَصَّلَ القِبصَ خابِرُه

تَميمٌ وَما ضَمَّت هَوازِنَ أَصبَحَت

وَعَظمُهُما المُنهاضُ قَد شُدَّ جابِرُه

رَأَيتُ هِشاماً سَدَّ أَبوابَ فِتنَةً

بِراعٍ كَفى مِن خَوفِهِ ما يُحاذِرُه

بِمُنتَجِبٍ مِن قَيسِ عَيلانَ صَعَّدَت

يَدَيهِ إِلى ذاتِ البُروجِ أَكابِرُه

فَما أَحَدٌ مِن قَيسِ عَيلانَ فاخِراً

عَلَيهِ وَلا مِنهُم كَثيرٌ يُكاثِرُه

وَنامَت عُيونٌ كانَ سُهِّدَ لَيلُها

وَفَتَّحَ باباً كُلُّ بادٍ وَحاضِرُه

أَلَمّا يَنَل لي أَن تَعودَ قَرابَةً

وَحِلمٌ عَلى قَيسٍ رِحابٌ مَناظِرُه