وأنتم عضاريط الخميس عتادكم

وَأَنتُم عَضاريطِ الخَميسِ عَتادُكُم

إِذا ما غَدا أَرباقُهُ وَحَبائِلُه

وَإِنّا لَمَنّاعونَ تَحتَ لِوائِنا

حِمانا إِذا ما عاذَ بِالسَيفِ حامِلُه

وَقالَت كُلَيبٌ قَمِّشوا لِأَخيكُمُ

فَفِرّوا بِهِ إِنَّ الفَرَزدَقَ آكِلُه

فَهَل أَحَدٌ يا اِبنَ المَراغَةِ هارِبٌ

مِنَ المَوتِ إِنَّ المَوتَ لا بُدَّ نائِلُه

فَإِنّي أَنا المَوتُ الَّذي هُوَ ذاهِبٌ

بِنَفسِكَ فَاِنظُر كَيفَ أَنتَ مُحاوِلُه

أَنا البَدرُ يُعشي طَرفَ عَينَيكَ فَاِلتَمِس

بِكَفَّيكَ يا اِبنَ الكَلبِ هَل أَنتَ نائِلُه

أَتَحسِبُ قَلبي خارِجاً مِن حِجابِهِ

إِذا دُفُّ عَبّادٍ أَرَنَّت جَلاجِلُه

فَقُلتُ وَلَم أَملِك أَمالِ اِبنِ مالِكٍ

لِأَيِّ بَني ماءِ السَماءِ جَعائِلُه

أَفي قَمَلِيٍّ مِن كُلَيبٍ هَجَوتُهُ

أَبو جَهضَمٍ تَغلي عَلَيَّ مَراجِلُه

أَحارِثُ داري مَرَّتَينِ هَدَمتَها

وَكُنتَ اِبنُ أُختٍ لا تُخافُ غَوائِلُه

وَأَنتَ اِمرُؤٌ بَطحاءُ مَكَّةَ لَم يَزَل

بِها مِنكُمُ مُعطي الجَزيلِ وَفاعِلُه

فَقُلنا لَهُ لا تُشمِتَنَّ عَدُوَّنا

وَلا تَنسَ مِن أَصحابِنا مَن نُواصِلُه

فَقَبلَكَ ما أَعيَيتُ كاسِرَ عَينِهِ

زِياداً فَلَم تَقدِر عَلَيَّ حَبائِلُه

فَأَقسَمتُ لا آتيهِ سَبعينَ حِجَّةً

وَلَو نُشِرَت عَينُ القُباعِ وَكاهِلُه

فَما كانَ شَيءٌ كانَ مِمّا نُجِنَّهُ

مِنَ الغِشِّ إِلّا قَد أَبانَت شَواكِلُه

وَقُلتُ لَهُم صَبراً كُلَيبُ فَإِنَّهُ

مَقامُ كِظاظٍ لا تَتِمَّ حَوامِلُه