ورث الخلافة سبعة آباءه

وَرِثَ الخِلافَةَ سَبعَةً آباءَهُ

عَمِروا وَكُلُّهُمُ لِأَعلى المِنبَرِ

رَبٌّ عَلَيهِ يَظَلُّ يَخطُبُ قائِماً

لِلناسِ يَشدَخُهُم بِمُلكٍ قَسوَرِ

وَرِثوا مَشورَتَها لِعُثمانَ الَّتي

كانَت تُراثَ نَبِيِّنا المُتَخَيَّرِ

وَعِمادُ بَيتِكَ في قُرَيشٍ رُكِّبَت

في الأَكرَمينَ وَفي العَديدِ الأَكثَرِ

لا شَيءَ مِثلُ يَدَيكَ خَيرٌ مِنهُما

حَيثُ اِلتَقَت بِيَدَيكَ فَيضُ الأَبحُرِ

فَتَرَ الرِياحُ عَنِ الوَليدِ إِذا غَدَت

مَعَهُ وَفَيضُ يَمينِهِ لَم يَفتُرِ

مَن يَأتِ رابِيَةَ الوَليدِ وَدِفأَها

مِن خائِفٍ لِجَريرَةٍ لا يُضرَرِ

الواهِبُ المِئَةَ المَخاضَ وَعَبدَها

لِلمُجتَديهِ وَذو الجَنابِ الأَخضَرِ

فَفَداكَ كُلُّ مُجاوِرٍ جيرانُهُ

وَرَدوا بِذِمَّةِ حَبلِهِ لَم يُصدَرِ

حَربٌ وَيوسُفُ أَفرَغا في حَوضِهِ

وَأَبو الوَليدِ بِخَيرِ حَوضَي مُقتِرِ

حَوضا أَبي الحَكَمِ اللَذانِ لِعيصِهِ

وَالمُترَعانِ مِنَ الفُراتِ الأَكدَرِ

إِنَّ الَّذينَ عَلى اِبنِ عَفّانٍ بَغَوا

لَم يَحقُنوها في السَقاءِ الأَوفَرِ

قُتِلوا بِكُلِّ ثَنِيَّةٍ وَمَدينَةٍ

صَبراً وَمَيتُ ضَريبَةٍ لَم يَصبُرِ

وَالناسُ يَعلَمُ أَنَّنا أَربابُهُم

يَومَ اِلتَقى حُجّاجُهُم بَالمَشعَرِ

وَتَرى لَهُم بِمِنىً بُيوتَ أَعِزَّةٍ

رَفَعَت جَوانِبَها صُقوبَ العَرعَرِ

يَقِفونَ يَنتَظِرونَ خَلفَ ظُهورِنا

حَتّىنَميلَ بِعارِضٍ مُثعَنجِرِ