وقائلة لي ما فعلت إذا التقت

وَقائِلَةٍ لي ما فَعَلتَ إِذا اِلتَقَت

وَراءَكَ أَبوابُ المَنايا القَواتِلِ

فَقُلتُ لَها ما بِاِحتِيالٍ وَلا يَدٍ

خَرَجتُ مِنَ الغُمّى وَلا بِالجَعائِلِ

وَلَكِنَّ رَبّي رَبُّ يونُسَ إِذ دَعا

مِنَ الحوتِ في مَوجٍ مِنَ البَحرِ سائِلِ

دَعا رَبَّهُ وَاللَهُ أَرحَمُ مَن دَعا

وَأَدناهُ مِن داعٍ دَعا مُتَضائِلِ

وَما بَيَّنَ الأَيّامَ إِلّا اِبنُ لَيلَةٍ

رُكوباً لَها وَالدَهرُ جَمُّ التَلاتِلِ

لَهُ لَيلَةُ البَيضاءِ إِذ أَنا خائِفٌ

لِذَنبي وَإِذ قَلبي كَثيرُ البَلابِلِ

فَما حَيَّةٌ يُرقى أَشَدَّ شَكيمَةً

وَلا مِثلَ هَذا مِن شَفيعٍ مُناضِلِ

يَجِدُّ إِذا الحَجّاجُ لانَ وَإِن يَخَف

لَهُ غَضَباً يَضرِب بِرِفقِ المُحاوِلِ