وكانت يدا بشر يد تمطر الندى

وَكانَت يَدا بِشرٍ يَدٌ تُمطِرُ النَدى

وَأُخرى تُقيمُ الدينَ قَسراً عَلى قَسرِ

أَقولُ لِمَحبوكِ السَراةِ كَأَنَّهُ

مِنَ الخَيلِ مَجنونُ الإِطاقَةِ وَالحُضرِ

أَغَرَّ صَريحِيٍّ أَبوهُ وَأُمُّهُ

طَويلٍ أَمَرَّتهُ الجِيادُ عَلى شَزرِ

أَتَصهِلُ عِندي بَعدَ بِشرٍ وَلَم تَذُق

ذُكورَةَ قَطّاعِ الضَريبَةِ ذي أَثرِ

غَضِبتُ وَلَم أَملِك لِبِشرٍ بِصارِمٍ

عَلى فَرَسي عِندَ الجَنازَةِ وَالقَبرِ

حَلَفتُ لَهُ لا يَتبَعُ الخَيلَ بَعدَها

صَحيحُ الشَوى حَتّى يَكوسَ مِنَ العَقرِ

أَلَستُ شَحيحاً إِن رَكِبتُكَ بَعدَهُ

لِيَومَ رِهانٍ أَو غَدَوتَ مَعي تَجري

وَكُنّا بِبِشرٍ قَد أَمِنّا عَدُوَّنا

مِنَ الخَوفِ وَاِستَغنى الفَقيرُ عَنِ الفَقرِ