ولا اتبعتكم يوم ظعن فلائها

وَلا اِتَّبَعَتكُم يَومَ ظَعنٍ فِلائُها

وَلا زُجِرَت فيكُم فِحالَتُها هَلِ

وَلَكِنَّ أَعفاءً عَلى إِثرِ عانَةً

عَلَيهِنَّ أَنحاءُ السِلاءِ المُعَدَّلِ

بَناتُ اِبنِ مَرقومِ الذِراعَينِ لَم يَكُن

لِيُذعَرَ مِن صَوتِ اللِجامِ المُصَلصِلِ

أَرى اللَيلَ يَجلوهُ النَهارَ وَلا أَرى

عِظامَ المَخازي عَن عَطِيَّةَ تَنجَلي

أَمِن جَزَعٍ أَن لَم يَكُن مِثلَ غالِبٍ

أَبوكَ الَّذي يَمشي بِريقٍ مُوَصَّلِ

ظَلِلتَ تُصادي عَن عَطِيَّةَ قائِماً

لِتَضرِبَ أَعلى رَأسِهِ غَيرَ مُؤتَلِ

لَكَ الوَيلُ لا تَقتُل عَطِيَّةَ إِنَّهُ

أَبوكَ وَلَكِن غَيرَهُ فَتَبَدَّلِ

وَبادِل بِهِ مِن قَومِ بَضعَةَ مِثلَهُ

أَباً شَرَّ ذي نَعلَينِ أَو غَيرِ مُنعَلِ

فَإِن هُم أَبَوا أَن يَقبَلوهُ وَلَم تَجِد

فِراقاً لَهُ إِلّا الَّذي رُمتَ فَاِفعَلِ

وَإِن تَهجُ آلَ الزِبرِقانِ فَإِنَّما

هَجَوتَ الطِوالَ الشُمَّ مِن هَضبِ يَذبُلِ

وَقَد يَنبَحُ الكَلبُ النُجومَ وَدونَها

فَراسِخُ تُنضي العَينَ لِلمَتَأَمِّلِ

فَما تَمَّ في سَعدٍ وَلا آلِ مالِكٍ

غُلامٌ إِذا ما قيلَ لَم يَتَبَهدَلِ

لَهُم وَهَبَ النُعمانُ بُردَ مُحَرِّقٍ

بِمَجدِ مَعَدٍّ وَالعَديدِ المُحَصَّلِ

وَهُم لِرَسولِ اللَهِ أَوفى مُجيرُهُم

وَعَمّوا بِفَضلٍ يَومَ بَسرٍ مُجَلَّلِ

هَجَوتَ بَني عَوفٍ وَما في هِجائِهِم

رَواحٌ لِعَبدٍ مِن كُلَيبٍ مُغَربَلِ

أَبَهدَلَةَ الأَخيارَ تَهجو وَلَم يَزَل

لَهُم أَوَّلٌ يَعلو عَلى كُلِّ أَوَّلِ