ولنا قراسية تظل خواضعا

وَلنا قُراسِيَةٌ تَظَلُّ خَواضِعاً

مِنهُ مَخافَتَهُ القُرومُ البُزَّلُ

مُتَخَمِّطٌ قَطِمٌ لَهُ عادِيَّةٌ

فيها الفَراقِدُ وَالسِماكُ الأَعزَلُ

ضَخمِ المَناكِبِ تَحتَ شَجرِ شُؤونِهِ

نابٌ إِذا ضَغَمَ الفُحولَةَ مِقصَلُ

وَإِذا دَعَوتُ بَني فُقَيمٍ جاءَني

مَجرٌ لَهُ العَدَدُ الَّذي لا يُعدَلُ

وَإِذا الرَبائِعُ جاءَني دُفّاعُها

مَوجاً كَأَنَّهُمُ الجَرادُ المُرسَلُ

هَذا وَفي عَدَوِيَّتي جُرثومَةٌ

صَعبٌ مَناكِبُها نِيافٌ عَيطَلُ

وَإِذا البَراجِمُ بِالقُرومِ تَخاطَروا

حَولي بِأَغلَبَ عِزَّهُ لا يُنزَلُ

وَإِذا بَذَختُ وَرايَتي يَمشي بِها

سُفيانُ أَو عُدسُ الفَعالِ وَجَندَلُ

الأَكثَرونَ إِذا يُعَدُّ حَصاهُمُ

وَالأَكرَمونَ إِذا يُعَدُّ الأَوَّلُ

وَزَحَلتَ عَن عَتَبِ الطَريقِ وَلَم تَجِد

قَدَماكَ حَيثُ تَقومُ سُدَّ المَنقَلُ

إِنَّ الزِحامَ لِغَيرِكُم فَتَحَيَّنوا

وِردَ العَشِيِّ إِلَيهِ يَخلو المَنهَلُ

حُلَلُ المُلوكِ لِباسُنا في أَهلِنا

وَالسابِغاتِ إِلى الوَغى نَتَسَربَلُ

أَحلامُنا تَزِنُ الجِبالَ رَزانَةً

وَتَخالُنا جِنّاً إِذا ما نَجهَلُ

فَاِدفَع بِكَفِّكَ إِن أَرَدتَ بِناءَنا

ثَهلانَ ذا الهَضَباتِ هَل يَتَحَلحَلُ

وَأَنا اِبنُ حَنظَلَةَ الأَغَرُّ وَإِنَّني

في آلِ ضَبَّةَ لَلمُعَمُّ المُخوَلُ

فَرعانِ قَد بَلَغَ السَماءَ ذُراهُما

وَإِلَيهِما مِن كُلِّ خَوفٍ يُعقَلُ