ومسجونة قالت وقد سد زوجها

وَمَسجونَةٍ قالَت وَقَد سَدَّ زَوجُها

عَلَيها خَصاصَ البَيتِ مِن كُلِّ مَنظَرِ

لَعَمري لَقَد أَروى جَنابٌ لِقاحَهُ

وَأَنهَلَ في لَزنٍ مِنَ الماءِ مُنكَرِ

فَإِنَّكَ قَد أَشبَعتَ أَبرامَ نَهشَلٍ

وَأَبرَزتَ مِنهُم كُلَّ عَذراءَ مُعصِرِ

وَلَو كُنتَ حُرّاً ما طَعِمتَ لُحومَها

وَلا قُمتَ عِندَ الفَرثِ يا اِبنَ المُجَشَّرِ

أَلَم تَعلَما يا اِبنَ المُجَشَّرِ أَنَّها

إِلى السَيفِ تُستَبكى إِذا لَم تُعَقَّرِ

مَناعيشُ لِلمَولى مَرائيبُ لِلثَأى

مَعاقيرُ في يَومِ الشِتاءِ المُذَكَّرِ

وَما جَبَرَت إِلّا عَلى عَتَبٍ بِها

عَراقيبُها مُذ عُقِّرَت يَومَ صَوأَرِ

وَإِنَّ لَها بَينَ المِقَرَّينِ ذائِداً

وَسَيفَ عِقالٍ في يَدَي غَيرِ جَيدَرِ

إِذا رَوَّحَت يَوماً عَلَيهِ رَأَيتَها

بُروكاً مَتاليها عَلى كُلِّ مَجزَرِ

وَكائِن لَها مِن مَحبِسٍ أُنهِبَت بِهِ

بِجَمعٍ وَبِالبَطحاءِ عِندَ المُشَعَّرِ

وَما إِبِلٌ أَدعى إِلى فَرعِ قَومِها

وَخَيرٌ قِرىً لِلطارِقِ المُتَنَوِّرِ

وَأَعرَفَ بِالمَعروفِ مِنها إِذا اِلتَقَت

عَصائِبُ شَتّى بِالمَقامِ المُطَهَّرِ

وَما أُفُقٌ إِلّا بِهِ مِن حَديثِها

لَها أَثَرٌ يَنمى إِلى كُلِّ مَفخَرِ