وهم بين بيت الأكثرين مجاشع

وَهُم بَينَ بَيتَ الأَكثَرينَ مُجاشِعٍ

وَسَلمى وَرَبعِيِّ بنِ سَلمى وَمُنذِرِ

وَلَستُ بِهاجٍ جَندَلاً إِنَّ جَندَلاً

بَنونا وَهُم أَولادُ سَلمى المُجَبِّرِ

وَلا جابِراً وَالحَينُ يورِدُ أَهلَهُ

مَوارِدَ أَحياناً إِلى غَيرِ مَصدَرِ

وَلا التَوأَمَينِ المانِعَينِ حِماهُما

إِذا كانَ يَومٌ ذو عَجاجٍ مُثَوَّرِ

أَنا اِبنُ عِقالٍ وَاِبنُ لَيلى وَغالِبٍ

وَفَكّاكِ أَغلالِ الأَسيرِ المُكَفَّرِ

وَكانَ لَنا شَيخانِ ذو القَبرِ مِنهُما

وَشَيخٌ أَجارَ الناسَ مِن كُلِّ مَقبَرِ

عَلى حينَ لا تُحيا البَناتُ وَإِذ هُمُ

عُكوفٌ عَلى الأَنصابِ حَولَ المُدَوَّرِ

أَنا اِبنُ الَّذي رَدَّ المَنِيَّةَ فَضلُهُ

وَما حَسَبٌ دافَعتُ عَنهُ بِمُعوِرِ

أَبي أَحَدُ الغَيثَينِ صَعصَعَةُ الَّذي

مَتى تُخلِفِ الجَوزاءُ وَالنَجمُ يُمطِرِ

أَجارَ بَناتِ الوائِدينَ وَمَن يُجِر

عَلى الفَقرِ يَعلَم أَنَّهُ غَيرُ مُخفَرِ

وَفارِقِ لَيلٍ مِن نِساءٍ أَتَت أَبي

تُعالِجُ ريحاً لَيلُها غَيرُ مُقمِرِ

فَقالَت أَجِر لي ما وَلَدتُ فَإِنَّني

أَتَيتُكَ مِن هَزلى الحَمولَةِ مُقتِرِ

هِجَفٍّ مِنَ العُثوِ الرُؤوسِ إِذا ضَغَت

لَهُ اِبنَةُ عامٍ يَحطِمُ العَظمَ مُنكَرِ

رَأى الأَرضَ مِنها راحَةً فَرَمى بِها

إِلى خُدَدٍ مِنها وَفي شَرِّ مَحفِرِ

فَقالَ لَها نامي فَإِنَّ بِذِمَّتي

لِبِنتِكَ جارٌ مِن أَبيها القُنُوَّرِ

فَما كانَ ذَنبي أَن جَنابٌ سَما بِهِ

حِفاظٌ وَشَيطانٌ بَطيءُ التَعَذُّرِ