قد كنت لي جبلا ألوذ بظله

قَد كنتَ لي جَبلاً أَلوذُ بظلّهِ

فَاليوم تُسلمني لأجردَ ضاحِ

قَد كنتَ جارَ حميتي ما عشت لي

وَاليومَ بعدكَ من يريش جناحي

وَأَغضّ مِن طرفي وأَعلمُ أنّه

قَد ماتَ خيرُ فَوارسي وسلاحي

حَضرت مَنيّته فَأَسلَمني العزا

وَتَمكّنت ريبُ المنونِ جراحي

نَشَر الغرابُ عليّ ريش جناحهِ

فَظَللت بينَ سيوفهِ ورماحِ

إنّي لأعجبُ مَن يروحُ ويَغتدي

وَالموتُ بين بكوره ورواحِ

فَاليومَ أَخضعُ للذليلِ وأتّقي

ذلّي وَأَدفع ظالمي بالراحِ

وَإِذا بكَت قمريّة شَجنا لها

لَيلا عَلى غصنٍ بكيت صباحي

فَاللَّه صبّرني على ما حلّ بي

ماتَ النبيّ قدِ اِنطَفى مِصباحي

يا عَينُ بكّي عند كلّ صباح

جودي بِأربعةٍ على الجراحِ