الليل يلبسها الهشيم ويرتقب

لا تقترب
كفّ المسافة
لا يجودُ بقربها
كي ينتشي مطرُ السماء
وبروق عصف ِ رياحها
تلد ُالخريف َملالة ً
وشحوبها من قعر ِ
ساقية اللهيب
لتجتنبْ
قدمان
تأبى خطوة ٌ
حين انثيال ِ
سحابة الأمل المضاء ِ
بوصلها
أن يحملا تعبَ الطريق
فترتعب
وبدمعة ٍ غصّتْ
بشرخ ِ ضياعها
و بسقم ِ آلام المواجع ِ
في صقيع ِ شرودها
رجفتْ نياط ُ
خفوقها فيما يكون
وما يجبْ
في لحظة العصْف ِ
المرير ِ تسربلتْ
كِسَفُ السماء عقابها
وبذنبها حَفـِلتْ
شعابُ سعيرها
و الليل يُلبسُها الهشيمَ
ويرتقبْ
حيرى
بصمت ِ صوابها
و ضجيج ِ أنـّات ِ الوسائد ِ
حين تثوي
في قناديل ِ التعثـّر ِ
تنتحبْ
هي روحها الحيرى
وضلّ حضورها
وهَجُ الصباح ِ بكأس ِ فجر ٍ
من رحيق النور
في ثغر الحقيقة ِ
ينسكبْ
شمسٌ تلعثم َ
في الشروق ِ
ضياؤها
إذ آثرت ْ سحب الرماد
خفوتها كي
تنسحبْ
- Advertisement -