أخي والزمان ضنين

أَخِي وَالزَّمَانُ ضَنِينْ

بِغَيْرِ الغَضَا

أَثَرْتَ بِقَلْبِي الحَنِينْ

لِعَهْدٍ مَضَى

رَتَعْنَا بِهِ آمِنِينْ

صُرُوفَ القَضَا

وَمَا زِلْتُ مِنْ بَعْدِهِ

أَنُوحُ عَلَى بُعْدِهِ

وَأَقْرَا عَلَيْهِ السَّلَامْ

***

فَيَا شَوْقُ دَعْنِي أَنَامْ

كَفَانِي سَهَرْ

وَيَا لَيْلُ أَقْصِ الظَّلَامْ

وَأَدْنِ السَّحَرْ

أَنَا بَعْضُ هَذِي الأنامْ

وَلَسْتُ حَجَرْ

كَفَى مُقْلَتَيَّ حَنِينْ

وَقَلْبِي لَظًى وَأَنِينْ

وَجِسْمِي جَوًى وَسِقَامْ

***

كِلَانَا هُنَا يَا ظَلُومْ

دُجًى فِي دُجَى

عَلَى أَنَّ فِيكَ نُجُومْ

وَمَا لِي رَجَا

وَلَيْلُكَ إِمَّا يَدُومْ

ومَهْمَا دَجَا

يُلَاقِي أَخِيرًا صَبَاحْ

نَدِيَّ الهَوَى وَالجَنَاحْ

وَمَا لِي صَبَاحٌ يُرَامْ

***

بَلَوْتُ حَيَاةَ العَذَابْ

حَيَاةَ الأَلَمْ

فَكَانَتْ مُنَايَ العِذَابْ

خَيَالًا أَلَمّْ

وَلَوْلَا وَفَاءُ الكِتَابْ

وَوَصْلُ القَلَمْ

لَمَا خِلْتُ أَنِّيَ حَيّْ

وَأَنَّ عَلَى الأَرْضِ شَيّْ

يُسَمِّيهِ قَوْمِي غَرَامْ!