يا سمخ لا سحب سقتك عهاده

يا سَمْخُ لا سُحُبٌ سَقَتْكِ عِهَادُهَا

فلقد أسَلْتِ مِنَ العُيُونِ عِهادَا

وصرعتِ مَن رَكِبَ الجمَادَ فراضَهُ

والريحُ تُزبدُ تَحْتَهُ إِزْبَادَا

خاضَ الفضاءَ وداسَ متنَ سحابِهِ

ببَسَالةٍ وعَلَا السُّهَى أَوْ كَادَا

مَا رَوَّعَتْ شُهُبُ السَّمَاءِ فُؤَادَهُ

بلْ طَافَ فِيهَا مُبْرِقًا رَعَّادَا

يَا مَنْ سَمَوْتَ إِلَى العُلَى فَبَلَغْتَهُ

وَسَبَقْتَ أَسْرَابَ الطُّيُورِ طِرَادَا

خَفَقَتْ ضُلُوعُ الرِّيحِ تَحْتَكَ وَالْتَوَتْ

فَرَقًا وَكَمْ فَطَرَتْ عَلَيْكَ فُؤَادَا

حَتَّى كَبَتْ أُخْتُ النُّسُورِ كَلِيلَةً

فَهَوَيْتَ، لَا جُبْنًا وَلَا إِرْعَادَا

لَكِنْ عَلَاؤُكَ مَا ارْتَضَى بَطْنَ الثَّرَى

مَثْوًى وَآثَرَ فِي العَلَاءِ رُقَادَا

فَتَخِذْتَ ثَوْبَ السافياتِ سَوَابِحًا

كَفَنًا وَأَطْبَاقَ السَّحَابِ وِسَادَا