الله مات الحلم في البرعم

اللّهَ ماتَ الحلمُ في البرعم

وكان حلم الليل والأنجم

حكاية الورد لجاراته

حكاية المغرم للمغرم

تقصّها الانسام في سكرةٍ

في الغاب للغرّيدة الحوّم

فترقص الضحكة في مبسم

وتجمد الضحكة في مبسم

ويصبح الحلم حديث الربى

فاهمةٌ تروي لمستفهم

اللّه لم يطلع عليه الضحى

إلا صريع الناب والمنسم

يا حلمي الأشقر يا رفّة

طافت بقلب أخرس معتم

يا ضحكة في خاطر المنحنى

يا نغمة في الوتر الملهم

لم يبق من عرسك إلا الرؤى

مخضوبة بالدمع في مرقمي

تموت في قلي وفي مقلتي

على صراخ مفزع مؤلم

يضجّ ماضيها على نعشها

مجرّح الذكرى دميّ الفم

يا قلب ما تبغي وما ترتجي

من مأتم تمشي إلى مأتم

يا جائعاً أطعمتهُ مهجتي

يا ظامئا روّيته من دمي

يا أحمقا يمشي إلى قبره

هدّمت أضلاعي ولم ترحم

اسكت أحسّ الموت في مضجعي

وفي زوايا المخدع المظلم

أحسّ في صدري دبيب الردى

ينسلّ في جنبي كالأرقم

ليتك لم تخفق على ساعد

ليتك لم ترقد على معصم

يا كافرا ضيّع أحلامه

ليتك لم تعشق ولم تحلم

يا قلب مات الحلم في موسم

فاغنمه يا قلبي في موسم