البحث عن العنقاء

أبحثُ عنهُ..

أعياني البحثً بلا جدوَى

فسألتُ الطيرَ

عن المجروحِ الدامِي التائهِ في الآفاقْ

وسألتُ الشفقَ الأحمرَ عنهْ

وسألتُ الفجرَ النادي عنهْ

وسألتُ شعاعَ الشمسٍ

وضوءَ القمرِ الأخضرْ

وسألتُ خريفَ الشجرِ الذابلِ

عن مجروحٍ دامي المقلةِ والأعماقْ

لكنْ …

أعياني البحثُ بلا جدوى..

فلأتْبَعْ خيطَ الدمْ

قطراتِ الدمِّ اللاتي خلَّـفها الجرحُ المسكينْ

لكني تهْتْ

قد ضاع طريقي من قدميّْ

قطرات الدمِّ القاني قادتني للصحراءْ

انقطع الخيْطْ…

ما عاد هنالك غيرُ القيظْ

… ما عاد هنالكَ …

إلا نارُ العطشِ الحرَّى

والدربُ المنهارْ

ماذا يفعل عطشانٌ تأكله النارْ

ويعيشُ يموتْ …؟

ويموتُ يعيشْ..؟

إسلام آباد  .  الأربعاء 21 من صفر 1408هـ ـ 14 من أكتوبر 1987م