حب جديد

ماذا أقولُ لحُلوةِ العينينِ

مِن خَلفِ السنينْ؟

ماذا أقولُ

وقد تبدّلَ كلُّ شيءٍ،

والحنينْ

عمِلَتْ بهِ الأيامُ

حتى باتَ كالسرِّ الدَّفينْ

في بُؤرةٍ،

تكسوهُ أتربةُ الزمانِ

وضاعَ في قـَفْرِ المكانْ…

ماذا أقول لها

وقد بَعَثَتْ على كنَفِ الحنينْ

أنفاسَها

أشواقهَا

مَلهوفَة ً تستفسِرُ:

أتحبُّني يا أسمرُ؟

ماذا أقولُ

وقد مضَى عَهدٌ تَوارَى

واندثـَرْ

أحرَقْتُ كلَّ رَسائلي منها

ومزَّقتُ الصُّوَرْ…

لم تُبقِ لي الأيامُ عَنها

غيرَ أضغاثٍ غُبُرْ..

مَحبوبَتي،

لا تعجَبي،

لا تسألي كيفَ انقلبْ

حبُّ الموَلَّهِ

فاعلمي أني غَدَوتُ اليومَ أبْ

يجتاحُني حبٌّ جديدٌ

فاقَ عندي كلََّ حُبْ

إن قال “بابا” خلتُها نغمًا

يوقّعُ نبضَ قلبْ

ضِحْكاتُهُ كالعندليبِ إذا شدا

وبكاؤهُ

رفـّاتُ أجنِحَةِ الفراشاتِ التي

يزهو بها عُمْرُ الربيعِ وينضرُ!