عام مضى

هُوَذا مَضى

عامٌ مِنَ العُمْرِ انقضَى

وأطلّ عامْ..

كالحُلمِِ ولّى ذلكَ العامُ الذي

بالأمْسِ كانْ

يومًا على يَومٍ

على يَومٍ

كذا مَرَّ الزَّمانْ…

لكنَّني ما زِلتُ في نفسِ المكانْ…

كمُراقبٍ للسَّيرِ

أرْقُبُ مَوْكِبَ الأيّامِ

يَمْضي بانتِظامْ…

ليلٌ ويتلوهُ النَّهارْ

والأرْضُ دائمَةُ الدَّوارْ

ما مِن قرارْ

الشَّمْسُ تُشرِقُ كلَّ يَومٍ

ثمَّ يخفيها الظّلامْ

ويَمُرُّ عامٌ…

تلوَ عامٍ…

تلوَ عامْ،

وأنا هنا

للناسِ أنثُرُها المُنى

في كلِّ عامْ

في أنْ يكونَ العامُ خيرًا

من سَوابِقِهِ الكِرامْ

عامًا يُبشِّر بالمحبّةِ والتآخي والسَّلامْ

يا ليتَ شِعري

هل أرى في العُمْرِ مَرجوَّ الخِتام

مُتَحَقّقًا

مُتَرَسِّخًا في الأرضِ

مَضْمونَ الدَّوامْ

حَيْثُ المحبَّةُ والصَّداقةُ

والموَدّةُ والوِئامْ

أم أنَّ مَعْسُولَ الكَلامْ

بَيْنَ الأنامْ:

“دُمتُمْ بخيرٍ كلَّ عامْ”

يبقى كلامًا…

في كلامٍ …

في كلامْ!!!