فإذا كان اللقاء

لو أباحَ الناسُ لي مِن كلِّ مُغرٍ

أيَّ شَيءٍ غَيرَها،

ما اخترتُ شيّا …

غيرَ جُوْدِ الدَّهرِ في يَوْمٍ عَليّا

مُنصِفًا،

لتعودَ مُلهمَتي إليّا..

كانَ قبلَ البُعْدِ مَمنوعًا عَصِيّا

دَمْعُ عَيني،

صارَ مِدرارًا سَخِيّا،

أرقُبُ النسْماتِ

إنْ حَمَلَتْ عَبيرًا

مِن شَذاها العَذبِ،

أو عِطرًا زكيّا

أضفرُ الكِلْماتِ عِقدًا لؤلؤيّا

أجمَعُ النَّجْماتِ ما بَيْنَ يديّا

ناسِجًا حُلَّةَ عيدٍ للقاءٍ

ليسَ كالأعياد،

وضّاحِ المُحيّا،

فإذا كانَ اللقا مِنْ بَعْدِ هَجرٍ،

سَوفَ أكسوها الكِساءَ السّرمَديّا

رافلاً بالشَّوقِ،

مُزدانًا بحُبٍّ

لم يزُرْ مِن قَبلُ قلبًا آدميّا!