لماذا

عجبتُ لهذهِ الدُّنيا

ولا أخفيكُمُ عَجَبي

فكَم من مَذهَبٍ فيه

وكم فيها مِنَ الشُعَبِ

يناقضُ بعضُها بعضً

تحيّرُنا بلا سبَبِ

فكلٌّ يدَّعي وَعْدًا

سَماويا، وخيرَ نبي

وآمالاً بفردَوسٍ

بُعَيدَ الموتِ مُرتَقَبِ

وذو التقوى بمذهبهِ

بحُكمِ الآخرينَ غبي!

لماذا أيها الباري

جعَلتَ الكونَ في صَخَبِ؟

فأينَ الحقُّ يا ربي

وفيمَن أرتجي أرَبي؟