لمن أهديك

حَباكَ اللهُ بالحُبِّ،

فَفِضْتَ بلَحْنِهِ العَذْبِ

يَسيلُ كما مِياهُ النَّهرِ بينَ حِجارةٍ صُلْبِ

يفتِّشُ عن مَصَبٍّ في مَسارِ سَبيلهِ الصَّعْبِ

كذاكَ أنا أفتِّشُ عن حبيبٍ يحتوي حُبّي…

***

قَضَيتُ العُمرَ مُرتقبًا

ومُنتظرًا على الدَّربِ

أُسائلُ أنجمًا في اللَّيلِ والأفلاكَ كالشُّهبِ..

وقالتْ نجمةٌ منها: أيا مجنونُ، واعجبي…

ألا تدري بأنَّ الحُبَّ قد يُرديكَ، فاجتَنِبِ!

***

وكَم مِن مَنهَلٍ عَذْبٍ

دَعاني دَعْوَةَ الصَّبِّ

وحيّاني وناداني وسيَّلَ رافدًا قُـرْبي….

قَطَعْتُ الدَّرْبَ عَطشانًا

ومُمتَنعًا عنِ الشُّرْبِ

يحيّرني لمَن أهديكَ أو أعطيكَ يا قلـبي!