لو أنصف الدهر

سَقى اللهُ عَهْدَ هَوانا

وذاكَ الزّمانَ الزّمانا….

وأوَّلَ ليلٍ بـِغَمرٍ الحنانِ

احتوى شوقَنا

وَطوانا…

فخِلنا بأنَّ ليـالي الهـَوى

لا تُسِرُّ الهوَى لسوانا…

وكانت لنا فوقَ هذا الأديمِ

سماءٌ بناها كلانا…

تحومُ الحباحبُ فيها كواكِبَ

تومضُ آنًا،

وترقصُ آنا…

وكانَتْ لنا الأمنياتُ جزافـًا

وكادَتْ تطالُ النجُومَ

يدانا…

فكيفَ غَدَونا معَ الذكرياتِ

وهل مَـلَّنا ليـلُنا

فسَلانا…

وكيفَ رُميْـنا بداءِ الفـِراقِ

وَكيف قسَا دَهْـرُنا فرَمانا؟

وأعجَبُ كيفَ أصرَّ الجفاءُ

على قهرِنـا

فقضى ودَعانا؟

ولو أنصَفَ الدَّهرُ يَومًا

لأبدَى لنـا العُذرَ

مِن مُـرِّ ما قـد سَقانا!