ماطليني

عِديني يا سِنِينَ

ألا عِديني،

وهاتي الوَعْدَ مِنكِ

وماطِليني.

عِديني

ها أنا بالوَعْدِ تمضي

بيَ الآمالُ

من حينٍ لحينِ

فأَخْطو خُطوَةً يومًا

وأخرى

تكونُ مَتى تزيّنُها ظنوني…

ويخطو الدَّهرُ

مُسرِعةً خُطاهُ

ويلطُمُ مَوجُكِ العاتي سَفيني…

أراني فيكِ مَرهونًا، وإنّي

أسيرُ هَواكِ

يا ذاتَ الرَّهينِ!

أبَيتُ الذُّلَّ مِنكِ

فلا أبالي

بما في المُرِّ فيكِ

وذاكَ دِيني،

وأنتزعُ الوعُودَ كبارِقاتٍ

تُضيءُ الدَّربَ بالأملِ المبينِ

سرابٌ أنتِ لا يروي غليلاً

ولي دَينٌ عليَكِ

فَمَن يَفيني؟!

فهاتي الوَعدَ تلوَ الوَعدِ

هاتي…

وكوني ما بَدا لكِ أن تكوني

عِديني

إن سَرابًا أو مُحالاً

عِديني بالمحالِ

وماطِليني!