ألا يا أيها الخل الوفي

ألا يا أيها الخل الوفيُّ

ومن والاه مولاه الوليُّ

أخذتَ بذمة الإيمان شرعاً

فلا وأبيك يَثنيك الأبيُّ

وأودعت النفوس بها مزايا

حباك بحرزها المولى العلي

فكلٌّ من فعالك مستحبٌّ

وكلٌّ من صفاتك عبقري

فتومي أَنمُلٌ ويشير طرفٌ

وترنو فكرةٌ ويَرى رَوِيُّ

بأنك يا مَكَرْديجُ المفدى

حَمِيُّ أمانةٍ بطلٌ كَمِي

بحلِّكَ مشكلاتٍ ذات قدر

بها إنجيلُنا أبداً رضي

جلاها منك فكرٌ لوذعيٌّ

عصاميٌّ وعقلٌ ألمعي

رآك المبدعون وهم حيارى

بأنك فيهم قدحٌ ورِيُّ

جَنِيُّ المبدعين حُماتُ شوكٍ

وإن جَنيَّكم ثمرٌ شهي

فولى منك نسطورُ المعادي

وديسقوروس الفدم الغبي

وبَرصومُ الخبيث وتابعوه

ويعقوب اللعين البردعي

وسركيسٌ وذو الحيات أيضاً

وفوثي ثم بالاما الشقي

همُ الغاوون فيما حرّفوه

هم الباغون والباغي عصي

فلا تزكو الرعية في سراها

ومرعاها وراعيها صبي

إذا ما قيل من أفتى بفتكٍ

يشينهم وفتواه سَرِيُّ

أجبت بأن شانئهم جميعاً

مَكَرْديجُ الكسيح الأرمني

فروح اللَه إن قرت أقرَّت

وشاهده العزيز اليوسفي

فحقّاً أنك المختار حقّاً

حريٌّ في أمانتنا حري

فقد أرويتها من عذب فضلٍ

هو الوسميُّ فيها والولي

فماء الشرع إن روَّى عَدِيّاً

فلم ينجُمْ به أصلٌ دعي

ركبت طريقةً في الحق جلَّت

وقصر عن مداها اللوذعي

وهل يسمو دخان الرِّمثِ يوماً

يفوحُ العنبر العَطِرُ الذكي

ختمت الأولين من القضايا

كما قد يختم الشعرَ الروي