أما وأبيك أرماني زماني

أما وأبيك أرماني زماني

بشيطانٍ رماني تحت رَزَّهْ

فنَحرُ النفس منحورٌ جزافاً

بمُدية شره بأحدِّ حزَّهْ

يغُزُّ سهام هاجسه بقلبي

أحس بغَزَّةٍ في ضمن غَزَّهْ

إذا ما هز مِن بلواه سيفاً

أذوق الموت منه بكل هزَّهْ

دهاني ثم دك قوى جهادي

فلن أقوى ولو كنت المُعَزَّهْ

محا رسمي فأعدمني وجودي

كأني منه ألفٌ بعد همزهْ

يطارحني الأماني وهي زور

فأنى تلتقي حلبٌ بغَزَّهْ

ومرر حلو عمري إذ أراه

يحيل حلاوة اللذات مُزَّهْ

رأيت الذل منه بعد عزٍّ

ألا يا ذلتي من بعد عِزَّهْ

خذي يا نفس عمرك بانتهازٍ

ألا تدرين أن العمر نُهزَهْ

وجدِّي ثم فزِّي نحو مجدٍ

سماويٍّ فللأرزاق فَزَّهْ

فلا يسمو سوى حرٍّ مُجِدٍّ

يلُزُّ السير منه كل لَزَّهْ

تردِّي الصبر واتخذيه درعاً

تقيك البؤس واستَقْنيه بِزَّهْ

فثوب الصبر منسوج بشكرٍ

مسيحيٍّ سما عن نسج خَزَّهْ

فدود القز من أحشاه يبني

بناءً فاخراً ونراه قَزَّهْ

كذاك ابني بكِ يا نفس فضلاً

مسيحياً فثوب الشاة جُزَّهْ

إلهي إن تلاحظني بخيرٍ

أجد خيراً ورضواناً وعزَّهْ