أيا ضابطي شرع الكنيسة عنوة

أيا ضابطي شرعِ الكنيسة عَنوةً

فلم حُزتمُ عدلاً وحزتم به عدلا

صدقتم ولكنَّ الزمان مواربٌ

وكلٌّ له فنٌّ به يقتضي شغلا

فلما رأينا الدهر للحق مائلاً

جنحنا فكان الظلام في شرعنا عدلا

ولو لم نَجُر في الحكم أصبح عِرضُنا

وعرض الذي نحميه بين الورى عذلا

لأنا بِواديه مقيمون والذي

يراه نراه والهوى جامعٌ شملا

فلا تنكروا منا ومنه تريُّباً

إذا كان دمع العين للإثم ذا غسلا

فكم هفوةٍ جاءت بأثواب توبةٍ

تجرِّر أذيالاً تواري بها فعلا

ومن قبلُ قد شانت مقام رسولها

فكم صدَّقت رسلاً وكم كذَّبت رسلا

ألا إنما عقل الحكيم منزَّهٌ

عن الجهل فيما يقتضي العقل والجهلا