إليك أضرع في مدح خصصت به

إليك أضرع في مدحٍ خُصصتِ به

فأبهجي صوتَ مطريك بإصغاءِ

إني أناديك من قلبٍ به ألمٌ

من العلى فاسمعي ثم ارحمي دائي

أي آثمين اَقبِلُوا بالذل واحتضنوا

إقدام مريم ثم امضوا على رائي

إن شئتمُ أن يصيب القلبُ أَنعُمَها

إيتوا إليها بإكرامٍ وتقواء

إيتوا إليها وأنتم في شدائكم

يُضيكُم نورُها في جنح ظلماء

إنّا نجونا به من كيد مبغضِنا

ذاك المريدُ ابتلاعَ النفس بالداء

احفظ وصايا العلي مع أمر ابنتِه

إن كنتَ مولودَه بالروح والماء

افتح فؤادَك وابحث عن مواهبها

واذكر بصوتٍ رخيمٍ مجدَ عذراء

إن كنتَ يا قلب قلبي فاتقد شغفاً

في حبها إنها تغتال أعدائي

أزالت الحزنَ حقّاً عن ضمائرنا

وأبهجت لُبَّنا في لينها الرائي

اُسجد وعظِّم لمن بالحسن أبدعها

في حي منزلها السامي بأسماء

إنّا نجونا بها من موت منتقمٍ

أعني به داء طاعونٍ وأوباء