إن الطبيعة يا أخي لم تعطنا

إن الطبيعةَ يا أخي لم تعطنا

شمسين في ذا العالم الغرَّارِ

لكنها قامت بمصباحين أي

روما القديمة والحديثة داري

والخلفُ بينَهما فتلك تضيئ في

حين الغروب وتِيكَ في الإبدار

تتساويان محاسناً وتباهياً

شرْعاً كأنهما معاً بإزار

إيمانها تلك القديمة كائنٌ

منها قديماً مهتدي الآثار

بل لم يزل بالاستقامة قائماً

برباط صلحٍ صالح الإقرار

ويروم كلّاً ما تراه الشمس مذ

هَدَّ البناء مُفَكَّكَ الأزرار

حالاً تليق بحاكم الدنيا الذي

قد جاء يخضع للإله الباري

وترى الحديثة وهي كانت سابقاً

داري وليس الآن لي بالدار

كانت قديماً جارياً إيمانها

بالإهتدا والآن ليس بجار