تب إنما الأعمار برق خلب

تُب إنما الأعمار برقٌ خلَّبٌ

وببرقها تذرُ الحياة رَذاذا

واسعد بموتٍ صالحٍ في توبةٍ

مرضيةٍ تكسو الخُطاةَ جُذاذا

فابغِض خطيَّتَك التي من شأنها

تدعُ الغنيْ بفضائلٍ شحّاذا

فاللَه يبغضها ولن يرضى بها

ونراه عدلاً في القضا نفّاذا

فالْحَقْ به متشبِّهاً بكماله

فاللَهُ يرضى العامل اللذلاذا

وتجنب الآثام خيفةَ غيِّها

والشهدُ أوَّلُه يريك لَذاذا

فإذا تمكن منك عاد مُهوِّعاً

كالإثم يجعل في النفوس هَذاذا

فالنار والحشرات أسهلُ مخبراً

من شر إثمٍ يستعيد جَباذا

فارضَ الجحيمَ معذَّباً بلَظائها

ويكونُ حالك في العذاب بِذاذا

فافرِرْ ولا ترضَ الخطيئة مطلقاً

إن الخطايا قد حُشينَ رِباذا

فالسيف من خدامها فإذا بدت

أبصرتها موتاً بدا أخَّاذا

فاسرِعْ إذاً يا غافلاً عن توبةٍ

فعلام تُهملُ وقتها ولماذا

حذراً عليك من النوازل إنها

تذر النهى بحلولها أفلاذا

إن كنت تطلب من طبيعتك التقى

بمرادها فاطلبه من بغداذا

فاشدد عليها إن تَرُم إرشادها

فالنار يوهي عزمُها الفولاذا

واحسم بلذة حب ربك لذةً

وقتيَّةً قد خِلتَ فيها لذاذا

هذا الذي جعل المدنس طاهراً

لا ترج شيئاً مثل هذا لهذا

لا توعدن اللَه منك بتوبةٍ

وتني بها بل جدِّد الإحواذا

فكلوم جسمك لن تني بعلاجها

والنفس أولى إن رأيت جُذاذا

فانهض وتب ما دام غصنُك ليناً

فإذا ذوى كنتَ الدني الأنباذا

والجأ لمريم ثم لذ بجنابها ال

سامي تجدها ملجأً وملاذا

كم من عدوٍّ قد ثناه عزمها

إذ مزَّقت أكبادَه أفلاذا

كم مُثقَلٍ قد خفَّفت من ثقله

عبئاً ثقيلاً كان أوهى الحاذا

مَلِكُ الورى إذ شاء مَلَّكها الورى

فاستحوذت عن إذنه استحواذا