حاشاكم من وصمة تزري بكم

حاشاكم من وصمةٍ تُزري بكم

صِدقَ الولاء ولا أزال أحاشي

تعلون غيركمُ محلّاً مثلما

تعلو الحقيقةُ ضدَّها المتلاشي

فالمجدُ مجدُكمُ نراه دونَكم

وسواكمُ من دونه متغاش

حُزتم من الدين المسيحي رتبةً

صدرَ المجالس والأنامُ حواشي

أخمدتمُ الكفرَ الفظيع بأرضكم

والهرطقاتِ وكن قبل نواشي

لا زال دين اللَه يسطع نوره

بنفوسكم والغير كالخُفّاش

ياخازني الفضل المنيع عن السوى

ومحلُّكم سامٍ على الأوباش

دمتم لنصر الدين حقّاً مثلما

دام الضياء ينير سبلَ الماشي

وعدوُّكم بعماركم متهدمٌ

وحسودكم بسعودكم متلاشي

لما رأت أعداؤكم أعلامكم

مرفوعةً فتهافتوا كالخاشي

تاقوا لضوء سيوفكم فاستَهلكوا

فكأنكم نارٌ وهم كفَراش

سبحان مولىً خصكم بمحاسنٍ

مخصوصةٍ واللَهُ خير مَعاش