طغى دهرنا بالشبه مذ ضل أهله

طغى دهرُنا بالشبه مذ ضل أهلُهُ

بذا الشبهِ إن اللَه ليس له شِبْهُ

وناحت حَمام الجهل فانغشَّ جاهلٌ

ولم يدر من غَشَّت حمائمُهُ البُلهُ

فباتت تناجيه حوادثُ دهره

بكاساتها الملأى وراحاتُها شُدْهُ

ومالت بعطفيه القيانُ بعَرفها

إلى صبوةٍ تلهو وأحداثُها تزهو

فَمُذْ هَبَّ من سُكر الخَبال ورَوقه

رأى الدهر لاشيئاً وليس له كُنه

وليس له وجهٌ وقد ظن جهلَه

على أنه من حسنه كله وجه