قلبي بمدحك يربأ

قلبي بمَدحكَ يربَأُ

فَخراً وجُرحي يَبرَأُ

يا كلِمةَ اللَهِ الذي

فيهِ الخلائقُ تُكلَأُ

حتامَ في ليل الأَسى

حيرانُ مما يَطرأُ

وعلامَ أَني مُخطِئٌ

وَعَلامَ أَنَّكَ تَجنَأُ

إِلّا لأَني ناكثٌ

عهداً وأَنّكَ ترتأُ

يا عُمدتي في شِدَّتي

ناري بنورِكَ تَطفأُ

يَخشى عَذولي فيكمُ

عَذلي وَعني يَخسأُ

إِنّي ببابك قائمٌ

عبداً رقيقاً يَخذَأُ

يا مَورِدَ الظامي الذي

في غيرِكُم لا يَظمأُ

إِنّي بدأتُ بِمَدحِكُم

والحُكمُ في مَن يَبدأُ

كَيفَ السُلوُّ ومُهجَتي

من نارِ حُبِّكَ تُسلَأُ

كَيفَ البِعادُ فَعَبرتي

من بُعدِكم لا تَرقأُ

حاشاكُمُ أَن تَهجأوا

عمَّن بكُم لا يَهجأُ

خذ يا يسوعُ حُشاشَتي

هل أنتَ فيها تَبتَأُ

يا بحرَ فضل زاخرٍ

والكونُ منهُ يُملَأُ

قد جِئتهُ مُستسقياً

وَعناكمُ لا يَدنَأُ

وجهُ الكريم كَرامةٌ

عُنوانها لا يَندأُ

عَينُ العدُوِّ تُخيفني

لكنَّها بكَ تُفقأُ

لي في الحسود علامةٌ

في وجههِ إذ يَحمأُ

خُبثٌ يَظُنُّ بأَنَّهُ

بَيني وبَينَكَ يَنزَأُ

هيهاتِ أَن نَخشاهُ إِن

كُنّا بهِ لا نَعبَأُ

كيفَ اَختَشيهِ ومَريمٌ

مينا الأمانِ ومَرفأُ

يا خائفاً من رُزئِهِ

إِن جِئتَها لا تُرزأُ

لا يفتأُ القلبُ الشَجي

يُ مُؤَمِّلاً لا يَفتأُ

حَقّاً ولو كان العدو

وُ عليَّ يوماً يَهزأُ

إِنّي جَلَوتُ بِحُبِّها

قَلباً بغيرِكِ يَصدأُ

دَرءُ العدُوِّ ببأسهِ

لكنَّ بأسَكِ أدرأُ

ما أنتِ إِلا في الورى

رِدءٌ ومِثلكِ يَردأُ

كم قد رَتَأتُ مُرمِلّاً

قد خِلتُهُ لا يُرتَأُ

قد ظَلَّ حَرسُكِ حارساً

بَينَ النَوائب يَكلَأُ

وَلَقَد خبأتكِ في فُؤا

دٍ ظَلَّ فيكِ يَهجَأُ

ظَنَّ الخبيثُ وشَأنهُ

في كل يومٍ يَقمأُ

أَنّي أَشينُ كَمالَها

بكلامِهِ أو أَشنَأُ

لا تَعذِلاني إِنَّني

عن حُبِّها لا أَهدَأُ

قلبي لِسورَةِ صورَةِ ال

عذراءِ دَهري يَقرأُ

يا رحمةَ اللَهِ التي

مَن أَمَّها لا يُكفأُ

فهِيَ السَلامَةُ والرِضى

وهي الهُدى والمَخبَأُ

مَن كان فيها راجِياً

تَرتَقْ رَجاهُ وتَرفَأُ