لأعجب شيء ما تجل عزائمه

لأعجبُ شيءٍ ما تَجِلُّ عزائمُهْ

طهارةُ جسمٍ قد تنقَّت معالمُهْ

مساهِمَةٌ للَه في وصفِه بها

فأَعْجِبْ بوصفٍ والإلهُ مساهِمُهْ

قفوا نتلُ ذكرَ الموت فهو ابتداؤه

ونتلُ صلاة الرب والرب خاتمه

لنحفظ من هذا وذاك طهارةً

فمالُكها فيه الملاكُ يزاحمه

فمن كان ذا فوزٍ على طينِ جسمه

بَناه ولا تركَنْ فبانيه هادمه

فما كل غيثٍ لاقَ منه انسجامه

ولا كل برقٍ راق منه مَشايمه

ومن قد علا فوق الطبيعة نفسِها

ملائكة الرحمن تُضحي تُلائمه

متى أظلم العقل المُنوَّرُ بغتةً

توقَّ فهذا خصمُ ذي الطهر ظالمه

ليزرعَ في ليل الفواحش زرعَه

ويسقيه من ماء الهلاك سمائمُه

فكن حذراً إن الفرار سلاحه

ولكنَّ ذكر الموت فيه شكائمه