لا عيب في الورد يذكو عرفه سحرا

لا عيبَ في الورد يذكو عَرفُه سحراً

إذا تأذّى به في الزبل جِعلانُ

والروض يزهو فلا تهجو نواضرُه

يوماً ولو راده بومٌ وصِردانُ

والدر تصبو إليه النفس تائقةً

ولو جفا حسنَه قِردٌ وقِردان

ما ضرَّ نورَ الصليبِ نَجوُنا وبه

سرٌّ تقاضاه بالإيمان إنسان

الكل إلّا النصارى بعدَ دعوته

عن نوره التام جهّالٌ وعميان

قلنا أتانا مسيحُ الله مفتدياً

بصلبه الخلقَ والناسوتُ قُربان

فخري ونصري وعرفاني وفلسفتي

هذا الصليبُ الذي للحق عنوان

وفيه نستفتح الأشيا ونختمُها

تبرُّكاً وبه يرتدُّ شيطان

به تتمةُ أسرار الكنيسة في

محلِّها وبه ينصاغ غُفران

وفيه قد ساد داودٌ وعترتُه

وحِبرُنا وأبو هارون عمران

إليك يا عُرَّةَ العُميان فاجتنبَنْ

معرّةً سادها في الفتح نُعمان

أضعتَ رشدَ الذي يدعو بدعوته ال

أقطارَ وهو لها أُسٌّ وأركان

ما ضلَّ رشدُ اُمَّةٍ أمَّت كرامتَه

لكنما أنت على رُشدَيكَ حيران

ها العالمون غدَوا من تحت رايته

في البعثِ قسمين منصورٌ وخِذلان

والمؤمنونَ لهم يوم النشور به

في موقف العدل قسطاسٌ وميزان