لله يوم في الرياض قطعته

للَه يومٌ في الرياضِ قطعتُه

بحمى قويقٍ مثلَه لن أبصرا

والزَهر في تلك الرياض كأنه

زُهر النجوم على بساطٍ أخضرا

والريح في فنن الأراك مُشَبِّبٌ

لما رأى الغصنَ المجردَ مُزهِرا

والغصن يرقص تحت أذيال الصَبا

فيكاد من طربٍ به أن يكسرا

والورق في أعلى الغصون كأنها

همزاتُ قطعٍ قد علون الأسطرا

والسحب تبكي والبروق ضواحكٌ

كالعسكر المنصور يطردُ عسكرا

والماء في تلك الشعاب كأنه

أَيمٌ جفولٌ قد أُخيف فأدبرا

ما زال يجمح من مداه جارياً

حتى هوى من شاهقٍ فتكسرا