ما لي بأوطان أخص صفاتها

ما لي بأوطانٍ أَخَصُّ صفاتِها

يتساويان كريمُها ولئيمُها

من شأنها تهجو مديح نزيلِها

ظُلماً كما يهجو الحسيبَ زنيمُها

آليت أني لا أقيم بأرضها

أبداً ولو أن الكليم كليمها

أهوى سواها راغباً عنها ولو

قد رقَّ منها ماؤها ونسيمها

ولأهجرنَّ ربوعَها فلأنها

بلدٌ تضيق على الكرام رسومها

دعها ولا تحفل بها يا طالما

عزَّ اللئيمُ بها وذلَّ كريمها