من ذا رأى الدهر طفلا فوق منبره

من ذا رأى الدهرَ طفلاً فوق منبرِهِ

محاوراً قالتِ الأشياخُ لي قَطُّ

سَقياً له هيكلاً قد حاز مبدؤُه

مناظراً وحوى عُقباهُ من يسطو

لكن شتان بين العبد في شرفٍ

وبين سيده والحقُّ لا يخطو

ربٌّ بدا بين خلقٍ في ذَرا جسدٍ

من فوق منبر عفوٍ فاختفى السخط

حوى سليمان منه حمةً كمُلت

وفاز بالعلم من جدواه آرسطو