يا من رضيت الذل عني عاريا

يا من رضيتَ الذلَّ عني عارياً

مولاي لما أن أتيتَ مُؤَنَّسا

ولقد ولدتَ مقدَّساً في موضعٍ

أضحى بسِرقِين النعاجِ مُدنَّسا

لم لا أكون مُشاركاً لك قائماً

بالذل مضنوكاً بفعلك مُهْجِسا

متأمِّلاً ببصيرةٍ روحيةٍ

أحزانَ أمِّك إذ رأتك بذا السى

قد أدرجتك لفائفاً فَقرِيةً

والكونُ إن يُدْرِجْهُ أمرُك مارسا

متوسِّدَ السرْجينِ والتبنِ الذي

لم يرضه أدنى البهائم مجلسا

تبكي بكاء الطفل وهو يَعوزُه

في ذلك البَرْد المُلمِّ بكِ الكسا

يا قلب مريم كيف كنتَ مؤلَّماً

إذ شاهدَت أغنى الخلائق مُفْلِسا