اشهد انني اذكرك انساك

مثل خطى شفافة لا مرئية

على طرف ليلي

اعي حضورك الخفي الامنسي…

و تهب رائحتك الأليفة المضمخة بالتبغ و الموج ..

في المسافة بين الحلم و أنفاسي …

**

و على حافة غابات اللامبالاة المتكبرة

ألمحك – مغمضة العينين – متقدما …

طفل عابث آت من البعيد

ليوقظ وحش النسيان

و يدغدغه مداعباً!!…

**

حذار من صب الماء البارد

دفعة واحدة

فوق رأس الذاكرة الهائجة …

هذا الحب المتوحش

كيف يموت و يعود ليتقمص ذاكرتي من جديد..

حياً متوهجاً كانتقام ؟

داخل التقمصات العديدة لحبنا

و ميتاته اللامتناهية

ألمحك راكضاً بين البيوت البيض

على ذلك الشاطىء

مثل ومضة ضوء برقية

لا تتكرر مرتين في مكان واحد

**

على الجسر بين كلمتي اتذكرك و انساك

التهبت بك و احببتك …

ووسط مياه النهر بين ضفتي اللقاء و الفراق

اتابع موتي الشهي بك و اغرق و اطفوا …

كأن حبنا

تخنقه الاقامة على ضفة اللقاء المستمر

و يقتله خنجر النسيان على ضفة الفراق الدائم

و لكنه يزدهر في المنطقة الرمادية

المسكونة بالهواجس و الاحلام

و الكوابيس و الرؤى و المباهج بين نعم و لا …

**

كأن حبنا شجرة خرافية لا تنمو

الا في التربة البركانية على خط الحدود

بين الصد و الوصال و الذاكرة و النسيان ..

و الجمر و الرماد

في مملكة اشباح الحيرة

و جنيات اللحظات الغامضة

المتأججة حتى الثمالة الدامعة…

أه متى يسدل النسيان جفونه على عيون ما