اشهد باعمدة النسيان السبعة

فتحت باب الامواج
و سبحت صوبك
و مررت بالمحيطات السبعة لأهوالك
المفروشة بجثث عرائس البحر الجميلات
اللواتي أحببنك قبلي …
و حين وصلت الى جزيرتك
وجدتها سرابية و مكهربة …
و تحول صوتي الى فقاعات …
و جسدك الى اعشاب بحرية قاتمة
التفت حولي كقيد ..
***
فتحت باب التراب
و زحفت اليك في سراديب الحمى
عبر القارات السبع لبراكينك …
فملأت حنجرتي المشتعلة حبا
برماد شهيتك
لإذلالي و امتلاكي …
***
و باسم ” الحب “
حاولت ان تحيط عنقي بشريط هاتف
و تربطني الى ساق السرير
ككلب صغير
يقطن الانتظار
و يهذ بذيله مرحبا بك باستمرار
***
و حين فتحت باب الفضاء
و هربت الى كوكب حريتي و صدقي
رميتني بالغرور
و اليوم احمل غروري وردة صفراء
و اغرسها في شعري
ليضيء بها طيراني
الى اعمدة العبث السبعة
***
لكنني اعترف بصدق حزين :
لقد احببتك حقا ذات يوم
ولولا عكاز الابجدية لانكسرت امامك !
- Advertisement -