اشهد بنخلة عربية

حنجرتي محشوة برمال عصور

من صحاري الصمت

لكنني أصرخ رعدا : أحبك !

**

لا تخرج من دمي

طموحي اليك شاسع و متجدد

و مع حبك

القناعة كنز لا يفنى …

**

حينما اسمع صوتك

اغادر به الجرح و السرداب و الحرب

لأعود الى اصولي جنية مباهج

و نغطي همساتنا بقناع الضحك

بينما يتجسس علينا

جواسيس الأقمار الاصطناعية …

ثم يعلو المد و يفيض الوجد بحرا

فنصمت

لحظة صمت متوحشة الأشواق

كعناق صحراوي مشبوب

في ليل الدفء و الظلمة …

**

لحظة صمت تعلو فيها حكايا الف ليلة و ليلة

و صرخات قيس و انتحاب ليلى

و هذيان كثير و عزة

و ضحكات الغدير و السراب و الواحة …

لحظة صمت من الكهارب

و السيالات الروحية المتبادلة

و نتفاهم بما وراء اللغة

و الكمبيوتر ” الجاسوس ” المسكين

لا يلتقط من تلك الآكوان المشبوبة

و هو يرصدنا

غير لحظة صمت خاوية …

**

أحببتك رجلا لكل النساء

للدورة الدموية لاجيال من العشاق

و سعدت بك فاشتعلت حبا

اغمر به حتى عابري السبيل

و كدت اتوه عنك

و اشرد من بين اصابعك ..الى غيوم الضوء …

**

رحابتك تطلقني الى المدى

صباح الليل يا سيدي

و كل صباح لا يشرق صوتك فيه

ليل منفى كئيب

يصير فيه الاسبوع

سبعة قرون …

**

بين ثلوج الغربة

نمت بذرة حبك

فكانت نخلة عربية