عاشقة الحنين

أتشرد طويلاً حتى أنهار…

وتركض فوقي الطرقات…

تركبني القطارات..

وهي تطلق صفيرها في كوابيسي…

… ومثل بئر جافة أتنهد الصدى،

فتأتي الغربة لتملأني،

بالدمع والثلوج…

هات يدك أيها المشرد مثلي بين العواصم المطهمة

وقل لي: بماذا تحلم،

وكل امرأة تشتهيها

تستحيل جثة زرقاء في فراش كوابيسك؟

ألا تحلم بأصابع أمك العجوز، المتورمة “بالروماتيزم”

وهي تناولك فنجان قهوة عربية

وأنت أمبراطور في فراشك الرث في قريتك؟