عاشقة السر

رجل ممحاة

أصابعه تمسح ضوضاء الذاكرة

وتعيد القلب سبورة نظيفة

لطباشير الأطفال الملوّنة.

رجل زئبق، تخسرينه إذا حاولت الإمساك به.

عصفور مستحيل يحترف إضرام النار في الأقفاص.

رجل مجرّة،

لا يطيق سجن البحر الشاسع

راحلاً أبداً إلى ما وراء جدار الأفق.

رجل كالخرافة يعبر النساء كالظل

في مواكب أمومة تنجب الدهشة.

رجل كاللغم الشهي فوق أرائك الانفجار الضوئي الملوّن

رجل الحضور الخفي،

الحاضر ولكن تحت جلدي، كالضوء داخل المصباح.

***

متأججة بحبك، مشتعلة بحرائق جنوني

ولكن داخل صَدَفة العقل المتكلسة

المتسترة حتى على دخان نيرانها السرّية..

وأصابع حبك تهزني من كتفي

كلما ذهبت لأنام، وتوقظني خلية بعد أخرى.

آه متى يتنهد الكسل ملاءاته البيض لسريري،

متى يهديني الكسلُ التثاؤب ووسائد الفتور؟