يا أبا فيصل رثاء الملك فهد

لَمْ نَجدهُ… وقيل: «هذا الفِراقُ!»

فاستجارت بدمعِها الأحداقُ

كانَ ملءَ العيون فهدٌ… فما

حِجّةُ عينٍ دُموعها لا تُراقُ؟!

*

عَجبَ النعشُ من سكون المُسجَّى

وهوَ من عاش لم ينلهُ وِثاقُ

عَجبَ القبرُ… حين ضمّ الذي

ضاقت بما في إهابه الآفاقُ

عجبَ الشوطُ… والجياد قليلٌ…

كيف يهوي جَواده السبّاقُ

*

هدرت حولك الجموعُ وماجتْ

مثل بحرٍ… والتفّتِ الأعناقُ

هو يومُ الوفاءِ… حبّ بحزنٍ

نتساقاهُ… والكؤوسُ دهاقُ

وقفَ الموتُ في الطريق… ولكنْ

زحفتْ… لا تخافُهُ… الأشواقُ

*

يا أبا فيصلٍ! عليك سلامُ الله…

ما خالجَ القلوبَ اشتياقُ!