وما أتصدى للخليل وما أرى

وَما أَتَصَدّى لِلخَليلِ وَما أَرى

مُريداً غِنى ذي الثَروَةِ المُتَقَطِّبِ

وَما أَتبَعُ الأَلوى المُدَلّي بودِّهِ

عَليَّ وَما أَنأى مِنَ المُتَقَرِّبِ

وَلَستُ بِمفراحٍ إِذا الدَهرُ سَرَّني

وَلا جازِعٍ مِن صرفِهِ المُتَقَلِّبِ

وَلا أَتمَنّى الشَرَّ والشَرُّ تارِكي

وَلَكِن مَتّى أُحمَل عَلى الشَرِ أَركَبِ

وَحَرَّبَني مَولايَ حَتّى غَشيتُهُ

مَتّى ما يُحَرِّبكَ ابنُ عَمِّكَ تَحرَبِ

وَما يَعرِفُ الأَقوامُ لِلدَهرِ حَقَّهُ

وَما الدَهرُ مِمّا يَكرَهونَ بِمُعتِبِ

وَلِلدَّهرِ مِن أَهلِ الفَتى وتِلادِهِ

نَصيبٌ كَحَزِّ الجازِرِ المُتَشَعِّبِ