بنيتم على الأخلاق آساس ملككم

بَنَيتُم عَلى الأَخلاقِ آساسَ مُلكِكُم

فَكانَ لَكُم بَينَ الشُعوبِ ذِمامُ

فَما لي أَرى الأَخلاقَ قَد شابَ قَرنُها

وَحَلَّ بِها ضَعفٌ وَدَبَّ سَقامُ

أَخافُ عَلَيكُم عَثرَةً بَعدَ نَهضَةٍ

فَلَيسَ لِمُلكِ الظالِمينَ دَوامُ

أَضَعتُم وِداداً لَو رَعَيتُم عُهودَهُ

لَما قامَ بَينَ الأُمَّتَينِ خِصامُ

أَبَعدَ حِيادٍ لا رَعى اللَهُ عَهدَهُ

وَبَعدَ الجُروحِ الناغِراتِ وِئامُ

إِذا كانَ في حُسنِ التَفاهُمِ مَوتُنا

فَلَيسَ عَلى باغي الحَياةِ مَلامُ