سخر العلم ليبني آية

سَخَّرَ العِلمَ لِيَبني آيَةً

فَوقَ شَطِّ النيلِ تَبدو كَالعَلَم

هِيَ ذِكرٌ خالِدٌ لَكِنَّهُ

عابِسُ الوَجهِ إِذا الذِكرُ اِبتَسَم

كُلُّ ما فيها عَلى إِعجازِها

أَنَّها قَبرٌ لِجَبّارٍ حُطَم

لَيتَهُ سَخَّرَ ما في عَهدِهِ

مِن قُوىً في غَيرِ تَقديسِ الرِمَم

مِن فُنونٍ أَعجَزَت أَطواقَنا

وَعُلومٍ عِندَها الفِكرُ وَجَم

وَبَنانٍ مُبدِعاتٍ صَوَّرَت

أَوجُهَ العُذرِ لِعُبّادِ الصَنَم

أَبدَعَت ما أَبدَعَت ثُمَّ اِنطَوَت

وَعَلى أَسرارِها الدَهرُ خَتَم